إذا نظرنا لواقع السعودية منذ سنوات قليلة مضت، سنجد أن هناك بعض مؤشرات التكنولوجيا التي لم نتخيل أن نراها على أرض الواقع على الإطلاق. فلقد اعتقدنا أنها عبارة عن بعض الأحلام والخيال الذي يحتاج إلى عشرات السنوات لكي نعيشه. مع ذلك، وبمرور بعضة سنوات قليلة، وجدنا أن هذه احلال التكنولوجيا لحديثة أصبحت بين أيدينا الآن ولامسنا الخيال. يأتي ذلك بفضل الخطط المستقبلية التي تضعها الحكومة تحت رعاية القيادة الرشيدة في المملكة وحرص كافة أجهزة المملكة نحو العمل بشكل جاد من أجل إحراز التقدم في السعودية، ليس في كدال الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة فقط، بل في جميع نواحي الحياة.
أهمية التكنولوجيا الحديثة في السعودية
لقد قطعت السعودية شوطًا كبيرًا في طريق التحول الرقمي وتسخير التكنولوجيا الحديثة لما يفيد المملكة والمواطنين. اهتمام الحكومة بهذا القطاع ساعد على تحقيق نجاح كبير في أن تصبح التكنولوجيا ومختلف صورها في حياة المواطنين اليومية. فالمملكة تستهدف في رؤية المملكة 2030 تحقيق التحول الرقمي في الكثير من أجهزة الدولة والخدمات المختلفة التي تقدمها للمواطنين.
في الوقت الحالي، قامت السعودية بالفعل بتأسيس وتشييد مشروعات المدن الذكية الرقمية والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة. يتم استخدام أحدث وسائل التقدم التكنولوجي في هذه المدن بحيث تخرج للنور على أحدث طراز عالمي يضاهي أمثلتها في العالم أجمع. فهناك 5 مدن ذكية قامت المملكة بالعمل عليها من خلال وضع بنية تحتية ذكية على أعلى مستوى المدن التكنولوجيا منها مشروع القدية، مدينة نيوم، مدينة وعد الشمال، مشروع البحر الأحمر ومدينة الملك سلمان. بهذه المدن، تستهدف المملكة في أن تصبح واحدة من أفضل 100 مدينة في العالم.
مؤشرات الحياة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في السعودية
يكثر عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في السعودية حيث أنها من أكثر الدول العربية التي ترتفع فيها نسبة مستخدمي الإنترنت مقارنة بنفس العدد في الدول العربية الأخرى. فالمملكة ترى أنه من حق المواطنين الحصول على اتصال جيد بالإنترنت وبسرعات جيدة تضاهي مثيلتها في الدول الأوروبية المتقدمة. في الواقع، يملك نسبة 100% من التعداد السكاني في السعودية اتصال بالإنترنت من الجيل الأول والثاني، بينما تصل نسبة المواطنين الذين يحصلون على شبكة إنترنت من الجيل الرابع إلى 88%. فوق ذلك، تتيح المملكة للمواطنين أحدث انواع الاجهزة الذكية سواء الهاتف الجوال أو الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية بما يتيح لهم سهولة الاتصال بالإنترنت.
ارتفع أيضًا متوسط سرعة الإنترنت في السعودية مقارنة بما كانت عليه ف 2010، كما أن تواجد المزيد من شركات الاتصالات موفري خدمات الاتصال بالإنترنت ساعد على أن يكون هناك تنافسية في تقديم الخدمات، وبالتالي انخفاض أسعار باقات الإنترنت سواء الأرضي أو عبر الهواتف الذكية.
توافر أحدث الأجهزة الذكية التي تتصل بالإنترنت في السعودية ساهم أيضًا في أن يربط المواطنين بالتكنولوجيا الحديثة ونرى الآن مؤشرات الحياة الرقمية في الكثير من المجالات سواء في الشارع أو في العمل أو الحياة اليومية والترفيهية.
ففي الترفيه، تستخدم نسبة كبيرة من المواطنين الإنترنت للترفيه وخاصة داخل المنزل. يكون ذلك من خلال منصات المحتوى الرقمي التي تقدم أحدث البرامج الترفيهية من مسلسلات وأفلام تهم المواطن السعودي ومن أهمها منصة شاهد المعروفة ليس فقط في السعودية بل في العالم العربي.
تنال الألعاب الإلكترونية أيضًا المزيد من الاهتمام والتي تعتبر من مؤشرات الحياة الرقمية في السعودية. فلقد تزايد عدد مستخدمي ألعاب الفيديو من الجنسين. من جانبها، ارتفعت شعبية مواقع كازينو أون لاين في السعودية والتي توفر للمواطنين ألعاب فورية بدون تحميل. هذه المواقع أيضًا تضم أعداد كبيرة من الألعاب والتي تلبي أذواق كافة اللاعبين الذين يحصلون على جوائز مالية حقيقية عند تحقيق الفوز في أي لعبة. هذه المواقع أيضًا تقدم مكافآت نقدية مجانية للاعبين من السعودية في حالة التسجيل وبدء اللعب، كما أنها تعمل على مختلف الأجهزة الذكية المتصلة بالإنترنت سواء الهاتف الجوال أو الكمبيوتر.
في الحياة العملية، تعتمد الكثير من الشركات والمؤسسات في السعودية على التكنولوجيا الحديثة والإنترنت. هذه الشركات تقدم خدماتها للمواطنين، أو تمارس عملها في التجارة والاقتصاد بالاعتماد بشكل مباشر وغير مباشر على تقنية الاتصالات والإنترنت المتوفرة في المملكة. بالتالي، يستخدم المواطنين في السعودية الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة في العمل أيضًا للقيام بالمهام المختلفة المنوطة بهم.
بناء على ذلك، تظهر مؤشرات التحول الرقمية والتكنولوجيا الحديثة في مختلف نواحي المواطن في السعودية. تساهم الحكومة نفسها في ذلك من خلال توفير الكثير من خدمات المواطنين عبر منصاتها الإلكترونية. بهذا تساعد في تخفيف العبء عن الموظفين والعاملين في المكاتب التقليدية، وتوفر للمواطن الخدمة بشكل سهل وسريع وتوفر عليه مشقات وتكاليف الانتقال.
ليس ذلك فقط، بل أن التقدم التكنولوجي الذي تعيشه السعودية ساهم في أن تقدم المملكة في مختلف المجالات مثل الرعاية الصحية، التجارة الإلكترونية، الاقتصاد الرقمي، الصناعة والتجارة وهو ما يساهم أيضًا في التخفيف من الاعتماد على الصناعة النفطية وتنويع الاقتصاد.